jeudi 4 mars 2021

بمناسبة 08 مارس 2021 : انتهاكات جسيمة لحقوق الفلاحات الفقيرات بتارودانت


 

الاتحاد المغربي للشغل

النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين

رسالة مفتوحة إلى السادة

وزير العدل والحريات

الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة بالرباط

الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير

شكاية حول خروقات قانونية خطيرة في حق السيدة فاطمة ووركي

ضد

السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتارودانت

علاقة بالموضوع أعلاه نخبركم أن السيد وكيل الملك بابتدائية تارودانت قام بارتكاب خروقات قانونية في حق امرأة فلاحة المشار إليها أعلاه في شكايتنا هذه، والتي مفادها أنها تعرضت للعنف الجسدي والنفسي من طرف رجلين تعمدا تعذيب زوجها أمام عينيها إلى حد كسر ضلعين من قفصه الصدري وتم ذلك مع سبق إصرار والترصد، وفي محاولتها لإيقافهما عن اعتدائهما قاما بالاعتداء عليها وقد حضر شاهد هذا الاعتداء وصرح به في محضر الضابطة القضائية، إلا أن السيد الوكيل له رأي آخر فأمر ببراءة أحد المعتدين رغم ثبوت جريمته بمحضر الضابطة القضائية، كما اكتفى بمتابعة الثاني في حالة سراح في سابقة خطيرة في حق امرأة وزوجها تعرضا للعنف المنظم رغم أن زوجها يتوفر على شهادة طبية ب30 يوما.

إننا أمام تجاوز خطير لمقتضيات القانون الجنائي المغربي الذي ينص على حماية النساء ضد العنف انسجاما مع المواثيق الدولية التي تنص على ذلك والتي صدق عليها المغرب.

إن ما أقدم عليه السيد الوكيل لا يختلف عن عدة تجاوزات سجلناها في شكايتنا السابقة ضده المسجلة برئاسة النيابة العامة تحت عدد 1957 والتي تمت إحالتها على السيد الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير تحت رقم 2952 بتاريخ 03/02/2021 والتي مازلنا ننتظر إجراء البحث فيها إلى حد الساعة.

إن القضية التي أمامكم ليست بقضية عادية عابرة إنما لها علاقة خطيرة بمافيا شهود الزور بتالوين روادها المتهمون في شكايتنا إلى السيد الوكيل بتارودانت وقضاياهم مازالت تروج بالمحاكم ويعتبر فيها المعتدى عليه أحد أبرز الشهود النزهاء، مما يشكل خطرا على صيانة حقوق الشاهد واعتداء صريحا على أحد وسائل الإثبات في القضايا أمام المحاكم والتي تعرف في هذه النيابة العامة خروقات خطيرة قمنا بعرض بعضها في شكايتنا إلى رئاسة النيابة العام بالرباط والمشار إليها أعلاه.

إننا إذ نضرب ناقوس الخطر فيما يجري بالنيابة العامة بابتدائية تارودانت من تجاوزات مست حقوق النساء وتمسها يوميا، نصر كل الإصرار على متابعة شكاياتنا حول هذه التجاوزات وبكل الوسائل المشروعة من أجل رد الاعتبار لمهمة النيابة العامة بهذا الإقليم الذي تطاله أيادي الفساد، من أجل العبث بحقوق الفئات الهشة من الفلاحين الفقراء وعلى رأسهم الفلاحات الفقيرات ولنا في ذلك ملفات كثيرة لنساء تم ويتم اضطهادهن وعلى رأسهن الفلاحة الفقيرة فاطمة بوشقور بجماعة أساكي بتالوين.

ولهذه الأسباب وغيرها كثر نلتمس منكم إجراء تحقيق نزيه والضرب على أيادي من يتلاعب بحقوق النساء بالنيابة العامة بتارودانت.

وإليكم نص شكايتنا إلى السيد الوكيل بتارودانت

شكاية حول الضرب والجرح المسبب للكسر مع سبق الإصرار والترصد

لصالح الفلاح أيت الحاج الحسين وزوجته ووركي فاطمة الساكنين بحي تابيا جماعة باشوية تالوين

ضد

1 ـ سميح دريس، 2 ـ سميح عمر، 3 ـ سميح يوسف، 4 ـ موسو محمد، 5 ـ أيت برايم ربيعة الساكنين بحي تابيا جماعة وباشوية تالوين

علاقة بموضوع الشكاية أعلاه نخبركم أننا تلقينا شكاية من الفلاحين أيت الحاج الحسين عضو نقابتنا وزوجته ووركي فاطمة مفادها أنهما كانا يشتغلان يوم الأربعاء 10 فبراير 2021 صباحا بالفدان المسمى "أورتي تمريو" بمزارع توزيرت لصالح مالكه المسمى نور السدات الحسين الساكن بحي تكركوست جماعة تالوين باشوية تالوين، حيث يشتغلان هناك منذ ثلاثة أيام.

وقال أيت الحاج الحسين في شكايته :

وحوالي الساعة 11 صباحا من يوم الأربعاء 10 فبراير 2021 تخطى كل من سميح عمر وسميح يوسف وموسو محمد وأيت برايم ربيعة السياج الشوكي للفدان مع العلم أن الفدان له باب مقفول.

وبعد ذلك شرع كل من سميح عمر وابنه سميح يوسف بالاعتداء علي بالضرب بكل ما يملكون من قوة بجسمي خاصة بالرأس والظهر والصدر مما تسبب في كسر ضلع بقفصي الصدري كما توضح الشهادة الطبية صحبته ومدتها 30 يوما.

وأضاف :

ورغم أن زوجتي المسماة ووركي فاطمة تطلب منهم أن يكفوا عن اعتدائهما إلا أنهما تجاهلا طلبها، وكان المسمى موسو يتظاهر بمحاولة إيقافهما إلا أنه فقط يريد إيهامي بأنه بريء ومعه المسماة أيت برايم ربيعة التي قامت بنفس الشيء، وكان هذين الأخيرين يعدان لتقديم نفسهما شاهدين زورا طبعا، وأعتبرهما مشاركين في الاعتداء علي باعتبارهما رافقا المعتديين المباشرين سميح عمر وسميح يوسف وتجاوزا جميعهم سياج الفدان في نفس الوقت.

ولم يتوقف المعتديين عن اعتدائهما إلا لما أوقعاني على الأرض وقام يوسف بتسجيل فيديو يصور حالتي المزرية وأنا على الأرض أتوجع، وأرسل ذلك الفيديو فورا لعمه سميح دريس الذي كان يتابع عن بعد اعتداءهما علي باعتباره المخطط لهذا الاعتداء، حيث كان يحرضهما عبر الهاتف كما سمعت ذلك من هاتف يوسف حيث يقول له : أقتلوه أقتلوه، مما جعلني أعتبره مشاركا ومخططا للاعتداء علي، وهذا الفعل جريمة مدبرة من طرفهم من أجل تصفيتي الجسدية وتمت مع سبق الإصرار والترصد حيث هم على علم بأنني أشتغل بهذا الفدان من ثلاثة أيام.

وأضاف :

وحوالي الساعة 11 و 45 دقيقة توقف السيد امال محمد، الذي كان من عادته في غالب الأحيان أن يمر عبر هذا الطريق بجانب سياج الفدان الذي كنت أشتغل فيه، وتوقف ينظر لما وقع لي لكن سميح عمر وسميح يوسف هددوه إن لم يبتعد عن الفدان ويتنكر للشهادة وكنت آنذاك طريحا على الأرض وتابع طريقه.

وقام السيد امال محمد بإخبار النقابة بما جرى كما توجه إلى المركز الصحي بتالوين طالبا إسعافي إلا أن سيارة الإسعاف كانت في مهمة خارج جماعة تالوين، فأسعفني المسمى جامع لديب الذي نقلني بسيارته إلى المركز الصحي بتالوين.

ولما فحصني طبيب المركز الصحي بتالوين وعلم أن حالتي الصحية خطيرة طلب مني إجراء فحوصات بالأشعة بتارودانت، وتم نقلي بسيارة إسعاف جماعة أساكي بتالوين إلى مستعجلات مستشفى المختار السوسي بتارودانت حيث أجرت فحوصات بالأشعة تحت إشراف طبيب المستعجلات، وتبين للطبيب أن ضلعا من قفصي الصدري به كسر وبظهري ورأسي رضوض ومنح لي شهادة طبية مدتها 30 يوما وأدوية تجدونها صحبته.

ولم يتوقف هؤلاء عند هذا الحد بل قاموا بسرقة أدواتي التي كنت أشتغل بها في الفدان المشار إليه أعلاه.

استنتاجات نقابتنا :

وحيث إن هذا الفعل الجرمي تم مع سبق الإصرار والترصد وكاد أن يؤدي إلى وفاة مع العلم أن المعتدى عليه لا يملك إلى رئة واحدة وإن الكسر جاء في الجهة اليسرى.

وحيث إن هذا الفعل الجرمي يعتبر سابقة خطيرة بجماعة تالوين فإنه يشكل خطرا على حياة المعتدى عليه وعلى منخرطي نقابتنا وسكان جماعة تالوين عامة وعلى خصوم المعتدين خاصة وهم كثر نظرا للشكايات التي رفعت ضدهم بهذه المحكمة وغيرها.

وحيث إن المخطط والمنفذين لهذا الاعتداء الشنيع والحاضرين لهذا الاعتداء وهم مشاركين فيه ولم يبلغوا عليه يعتبرون جميعهم مشاركين فيه.

وحيث أن سميح دريس يعتبر طرفا أساسيا في عصابة شهود الزور بتالوين وتوبع أمام هذه المحكمة في عدة شكايات وتمت أحكام إدانة في حقه بسبب صنع رسم استمرار زور لاحتلال أراضي الغير.

وحيث إن سميح إدريس يعتبر العقل المدبر لهذا الاعتداء الشنيع وسبق له في أكثر من مناسبة أن هدد المعتدى عليه بالضرب والتصفية حسب ما صرح به المعتدى عليه، ومع الأسف الشديد أقدم على تنفيذ وعيده دون أن يقدر النتائج الوخيمة لذلك عليه وعلى المعتدى عليه.

تلتمس منكم نقابتنا :

إصدار أمركم بالبحث في هذه الشكاية ومحاسبة الجناة حسب ما ينص عليه القانون الجنائي المغربي.

أكادير في : 05 مارس 2021

الكاتب العام الوطني

امال الحسين


إلى العمال والفلاحين