dimanche 11 janvier 2015

إقليم تارودانت مرتع للفساد ونهب المال العام



      الاتحاد المغربي للشغل       
النقابة الوطنية للفلاحين
الصغار والمهنيين الغابويين
 المكتب الإقليمي
                          

إقليم تارودانت مرتع للفساد ونهب المال العام

مناطق جبال الأطلس الكبير والصغير وسهل سوس بإقليم تارودانت مناطق زاخرة بالخيرات الطبيعية الفلاحية والمعدنية إلا أن السياسات الطبقية المتبعة بالإقليم حولتها إلى مناطق التخلف والفقر نتيجة نشر الفساد ونهب المال العام بالإدارات العمومية، يتعرض سكانها وهم فلاحون صغار وفقراء للتهميش الممنهج المتجلي فيما يلي :

ـ قمعهم وملاحقاتهم من طرف أعوان السلطة وفرض الرشاوى عليهم ومحاربة العمل النقابي الفلاحي ومحاكمة المناضلين والزج بالفلاحين المحتجين في السجن الفلاحي بتارودانت.
ـ محاصرتهم من طرف أجهزة الدرك التي تلاحقهم بالأسواق وتفرض الرشاوى على سائقي السيارات والشاحنات الذين يقدمون خدمات جليلة للمنطقة المعزولة عن مدينة تارودانت والمراكز الحضرية بالإقليم.
ـ قمعهم من طرف الأجهزة القضائية بابتدائية تارودانت عبر الفساد الذي يستشري بمؤسسة القضاء لنزع أراضيهم الجماعية والسلالية والسيطرة على غاباتهم ومناطق الرعي ومنابع المياه.
ـ إستغلال ما يسمى التعاونيات والجمعيات التنموية وجمعيات دور الطالب من طرف عمالة تارودانت لنهب المال العام المخصص لدعم الجمعيات عبر ما يسمى مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية بالبشرية.
ـ نهب المال العام بواسطة البلديات والمجالس القروية التي تعتبر مرتعا للفساد وأدوات لقمع المواطنين ومطاردتهم بتجمعاتهم السكنية وملاحقتهم عندما يتعلق الأمر بترميم منازلهم العشوائية والمبنية بالطين.
ـ نهب ثرواتهم المعدنية من طرف الشركات الإمبريالية والكومبرادورية بشكل جشع يخرب البيئة الطبيعية باستعمال المتفجرات التي تزلزل أركان تجمعاتهم السكنية وتحدث خللا في التوازن الطبيعي والبيئي.
ـ محاصرتهم بتجمعاتهم السكنية من طرف أجهزة المياه والغابات التي تلاحقهم وتمنعهم من استغلال الخيرات الطبيعية بالغابات والمراعي الشاسعة.
ـ تهميشهم من طرف المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي الذي يحرمهم من المساعدات والدعم والتأطير الفلاحي ويستغل تعاونياتهم وجمعياتهم الفلاحية لنهب أموالهم.
ـ تهميشهم من طرف المندوبية الإقليمية للصحة التي لا تعير اهتماما يذكر بصحة المرأة والطفل بتهميش ما يسمى المستوصفات البنايات المهجورة كالأطلال.
ـ تهميشهم من طرف نيابة وزارة التعليم التي لا تهتم بالموارد البشرية والتجهيزات الأساسية بالثانويات والإعداديات والمدارس الإبتدائية مما يحرم أبناءهم من الحق في التعليم ويعرضهم للهجرة إلى الأحياء الهامشية بالمدن.
ـ تهميشهم من طرف مندوبيتي الثقافة والشبيبة والرياضة اللتين لا تعيران أي اهتمام يذكر لشبيبة هذه المناطق.
ـ تهميشهم من طرف مديرية التجهيز عبر الإشراف على إنجاز مشاريع الطرق المغشوشة ولا تعير اهتماما لدعمهم في مجال الري والماء الصالح للشرب وترميم السواقي وتعبيد المسالك الوعرة الخطيرة على حياتهم أثناء تنقلاتهم.
ـ عيشهم في عزلة تامة بعد فيضانات نونبر 2014 التي جرفت أراضيهم وممتلكاتهم وحطمت جميع المشاريع المغشوشة من طرق وقناطر وشبكة الماء غير الصالح للشرب أصلا دون تمكينهم من الدعم المرصود للكوارث الطبيعية.

إن القمع والتهميش يطال سكان جبال الأطلس الكبير والصغير وسهل سوس عبر جميع أجهزة الدولة التي لا ترى فيهم إلا نزع القيمة المضافة لتنمية رساميل الكومبرادور والملاكين العقاريين الكبار الذين يسيطرون على أراضي الفلاحين الصغار والفقراء بسوس ويستغلون العاملات الزراعيات والعمال في ظروف شبيهة بالإقطاع.

إننا في المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين نستنكر ونندد بالقمع والتهميش الممنهج المسلط على سكان الإقليم، ونعبر عن استعدادنا لمواجهة الأوضاع المزرية للسكان بالفضح والإحتجاج وبجميع وسائل النضال المشروعة من أجل انتزاع الحق في الحرية والتنمية، ونهيب بالمناضلين والسكان للتعبئة من أجل التعبير عن سخطنا على السياسات الطبقية المتبعة وملاحقة لوبي الفساد بإقليم تارودانت.

المكتب الإقليمي

إلى العمال والفلاحين