الإتحاد المغربي للشغل
النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
المكتب الإقليمي لتارودانت
في : 16/03/2013
البيان الختامي لليوم الدراسي حول العمل النقابي الفلاحي
في إطار أنشطتها نظمت النقابة
الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين بتارودانت يوما دراسيا حول
"العمل النقابي" لفائدة الفلاحين النقابيين يوم 16 مارس 2013، وقد أثار
النقاش عدة قضايا تهم الفلاحين/ات الصغار/ات والكادحين/ات والمهنيين/ات الغابويين/ات
إضافة إلى أوضاع التنظيم النقابي الفلاحي، الذي يعرف توسعا ملحوظا مما أثار انتباه
السلطات الإقليمية التي نهجت سياسة التضييق على الحريات النقابية وإغلاق باب
الحوار. وتناول الحاضرون العديد من المشاكل التي تتعرض الفلاح(ة) الصغير(ة)
والكادح(ة) والمهني(ة) الغابوي(ة) اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفلاحيا ومعنويا
وسجلوا ما يلي :
يعيش الفلاحون/ات الصغار/ات والكادحون/ات
والمهنيون/ات الغابويون/ات أوضاعا مزرية نتيجة الهجوم على حقهم في الأرض، الماء،
الثروات الغابوية خاصة غابة "أركان" ... عبر احتلال أراضي الجموع
وأراضيهم الخاصة، والعمل على فرض مشروع ما يسمى GR
الذي يستهدف التحكم في الماء عبر السدود التي بنيت على أراضي الفلاحين الكادحين،
لوضعها تحت تصرف الملاكين العقاريين الكبار بدعم من السلطات الإقليمية وتسخير
رؤساء الجماعات القروية المدعومين من طرف البرلمانيين. والهيمنة والسيطرة على
تعاونياتهم الفلاحية وتسخيرها لدعم تعاونيات "كوباك" التي تستغل أزيد من
13 ألف فلاح وفلاحة، من أجل توفير الحليب على حساب استغلال المرأة الفلاحة التي
تعمل طول النهار بدون أجر ولا عطلة ولا ضمان اجتماعي ولا تأمين، وإثقال كاهل
الفلاحين بالديون/قروض "القرض الفلاحي" لشراء الأبقار عبر تعاونية
"كوباك" ومستحقات شراء ماء الري والأعلاف.
تعرف العاملات الزراعيات والعمال الزراعيين (هم في الأصل
فلاحون/ات إفتقدوا أراضيهم نتيجة هذه السياسة) إستغلالا مكثفا في الضيعات ومعامل
التلفيف من طرف الملاكين العقاريين الكبار. وتسويق وتبضيع المرأة العاملة الزراعية
في المدن والمراكز الحضرية والقروية (تارودانت، أولاد تايمة، أولاد برحيل، سبت
الكردان، أيت إيعزة، أولوز...).
ويتم استغلال من طرف أعوان السلطات ورؤساء الجماعات
جمعياتهم التنموية عبر تسخيرها لنهب أموال ما يسمى "مشاريع التنمية
البشرية" (مشروع معبر تكركوست ـ إمزيزوي ببلدية تالوين ومشروع الماء الصالح
للشرب تمالوكت).
وبالإضافة إلى ما تم ذكره تدهورت القدرة الشرائية للفلاح(ة)
الصغير(ة) والكادح(ة) والمهني(ة) الغابوي(ة) الذين تثقل كاهلهم الأسعار المرتفعة
للسلع والكهرباء والماء الصالح للشرب. وتعرف الخدمات الإجتماعية بالبوادي تدهورا
خطيرا خاصة الصحة والتعليم (الخصاص في الأطر، والتجهيزات الأساسية المهترئة
والمنعدمة في أغلب الأحيان)، واستغلال الدقيق المدعم من طرف التجار الكبار بدعم من
السلطات ورؤساء الجماعات (إنشاء مخازن بالجبال لتسويق الدقيق المدعم). ويتعرض
الفلاحون/ات للإهانة والتحقير في الإدارات العمومية أثناء قضاء أغراضهم اليومية
خاصة تلك التي لها صلة بالسلطات المحلية (الرشاوى المفضوحة). وهم معزولون في
تجمعاتهم السكنية خاصة في الجبال الوعرة (تفنوت، أسكاو، تالوين، أوزيوة، أناين،
تمالوكت، إيمولاس، إغرم...)، يتعرضون للإبتزاز في جميع تنقلاتهم في اتجاه تارودانت
(فرض الرشاوى عليهم من طرف الدرك).
ولم يسلم التنظيم النقابي للفلاحين الصغار والمهنيين
الغابويين من التضييق والتعسف نتيجة التوسع التنظيمي الذي يعرفه، بعد إقبال
الفلاحين والفلاحات على الإنخراط في نقابتنا أملا في إيجاد عزاء يواسيهم ويدافع عن
مصالحهم المهددة من طرف المعتدين عليها (رفض باشا تالوين وقائد تمالوكت وقائد
أسكاون تسليم وصول الإيداع لمكاتبنا هناك)، الشيء الذي نعتبره تضييقا على الحريات
النقابية الفلاحية وتعسفا على الحق في التنظيم النقابي للفلاحين/ات.
أما بخصوص التفاوض مع السلطات الإقليمية فبعد الحوار مع
عامل تارودانت يوم 19 فبراير 2013 إتضح لنا أنه يمثل الخصم والحكم في آن واحد بل
ويهدد أحد الفلاحين خلال الحوار (منع الشواهد الإدارية لتحفيظ أراضي فلاحي أفريجة
وتعيين عون سلطة من إقطاع المنطقة وتسخيره لقمعهم)، كما يتضح ذلك في دفاعه عن باشا
تالوين في مراسلة جوابية لمنع وصل الإيداع. وعدم قدرة العامل على الحياد يؤكد وضع
نفسه طرفا/خصما في جميع القضايا التي تطرحها نقابتنا، ونكون مضطرين للبحث عن
محاورين آخرين خارج الإقليم إلى أن يتضح العكس.
وهكذا فإننا في المكتب الإقليمي نسجل ما يلي :
ـ إستنكارنا لكل الخروقات والتعسفات والتضييق على
الحريات النقابية الفلاحية من طرف السلطات المحلية والإقليمية.
ـ إستنكارنا لما يطال حقوق الفلاحين/ات الصغار/ات
والكادحين/ات والمهنيين/ات من خروقات من طرف السلطات ورؤساء الجماعات والملاكين
العقاريين الكبار والتي تمس حقوقهم الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والفلاحية
والمعنوية.
ـ تضامننا المطلق واللامشروط معهم واضعين نقابتنا رهن
إشارتهم للدفاع عن حقوقهم المشروعة ضد كل المعتدين عليها.
ـ نهيب بهم إلى الإلتحام بتنظيمهم النقابي الديمقراطي
المستقل صونا لحقوقهم المشروعة واستعدادا لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة
للدفاع عنها.
عاشت نضالات الطبقة العاملة والفلاحين
المكتب الإقليمي