الإتحاد المغربي للشغل
النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
المكتب الإقليمي بتارودانت
كلمة
فاتح ماي 2013
تحية الصمود
والنضال للمرأة العاملة
تحية الصمود
والنضال للمرأة الفلاحة
تحية الصمود
والنضال للعمال والفلاحين الصغار والفقراء
تحية الصمود
والنضال للشغيلة المقهورة
بمناسبة فاتح
ماي، عيد الطبقة العاملة، العيد الأممي للعاملات والعمال، بهذه المناسبة العظيمة
نحي نضالات الطبقة العاملة ضد الرأسمال العالمي الإستعماري، الذي يسعى إلى الهيمنة
الأيديولوجية البورجوازية على الطبقة العاملة، والسيطرة على ثروات الشعوب في
العالم، الذي يسعى إلى إغناء شرذمة من البورجوازيين على حساب قهر العاملات
والعمال، الفلاحات والفلاحين الصغار والفقراء والشغيلة المقهورة، وكل شعوب العالم
بما فيهم شعوب البلدان الرأسمالية الإمبيريالية، سياستهم الوحيد هي البحث عن الربح
ولو على جثث بني البشر، سياستهم الوحيد هي تفقير شعوب العالم والبحث عن الريع
أينما تواجد في العالم، فقسموا العالم إلى أقلية قليلة من البلدان الرأسمالية التي
تسيطر على 90 % من خيرات العالم، بينما بقية البلدان تعيش شعوبها في
الفقر والجوع والأمراض الفتاكة، وتتفاقم أوضاع الشعوب نتيجة ديون وسياسات صندوق
النقد الدولي والبنك العالمي والبنوك المركزية للدول الرأسمالية الإمبريالية،
والشعوب البلدان الفقيرة تقهرها أنظمة تبعية للرأسمال المركزي، هذه الأنظمة التي
تقدم رقاب شعوبها لمقصلة الرأسمال، حتى ينعم حكامها برغيد البذخ على كراسي العروش
الكرطونية على حساب دم وعرق الطبقة العاملة، فنراها تسقط فيما يسمى "الربيع
العربي" ورقة ورقة كأوراق التوت، وتلملم الشعوب المقهورة جراحها تحت سيطرة
أنظمة رجعية موالية للرأسمالية الإمبريالية، وتسعى الأنظمة الإمبريالية إلى تقاسم الغنيمة
وتشعل حروبا جديدة في سوريا، مالي والحروب الطائفية والدينية من أجل السيطرة على
الطاقة والأسواق العالمية، إنها لعبة الرأسمال من أجل السيطرة على العمل، لعبة
البورجوازية من أجل استغلال الطبقة العاملة.
أيتها الجماهير العمالية
يا جماهير الفلاحين
أيتها الشغيلة الكادحة
تحية الصمود
والنضال للشغيلة المقهورة
إننا اليوم نعيش أزمة السياسات الطبقية المتبعة من طرف الرأسمالية
الإمبريالية لقهر الطبقة العاملة وعزلها عن الفلاحين والطبقات الشعبية، هذه الأزمة
المالية والإقتصادية التي تسببت فيها سيطرة الرأسمال على العمل والنزاع بين
الإمبرياليات من أجل تقسيم العمل عالميا، فسموها العولمة وحولوا العالم إلى بؤر
حروب دائمة من أجل السيطرة على مصادر الطاقة والأسواق التجارية، فحولوا بلدان
العالم الفقير إلى أسواق تجارية يسمونها مناطق "التبادل الحر"، وحولوها
إلى مناطق استعمارية جديدة لاستباحة خيرات هذه البلدان، وانتزعوا من الطبقة
العاملة مجمل مكتسباتها التاريخية وحولوها إلى عبيد الرأسمال المرتكز في أيدي
أقلية قليلة من البورجوازيين، هؤلاء البورجوازيون الذين يسيطرون على الشركات
الإمبريالية العابرة للقارات، والتي تسيطر على 90 % من الرأسمال العالمي وتخترق الحدود الجغرافية للبلدان
الفقيرة بحثا عن اليد العاملة الرخيصة لحصد مزيد من الريع، سياستهم الوحيدة هي
خوصصة المؤسسات المالية والصناعية والفلاحية التي بناها العمال والفلاحون بدمهم
وعرقهم، وها نحن نشاهد اليوم وجود الشركات الفرنسية والإسبانية وغيرها بشكل غير
مسبوق إلى بلادنا للسيطرة على القطاعات الصناعية والفلاحية والخدماتية
والإستهلاكية وعلى مصادر الطاقة، لقد سيطر الرأسماليون الإمبرياليون اليوم في
بلادنا على المعامل والمصانع (الشاي والسكر والزيوت وغيرها)، وهيمنوا على الخدمات
(الإتصالات، النقل الحضري، الماء، الكهرباء، الصرف الصحي ...) وعلى المعادن والصيد
البحري، لقد أصبح اقتصاد بلادنا تحت رحمة الشركات الإمبريالية العابرة للقارات تحت
رعاية الدول الإمبريالية، ها قد عاد الإستعمار بأشكال جديدة لها تداعيات خطيرة على
حياة سكان البلاد، وارتفع عدد جماهير المعطلين ذوي الشهادات وعدد المطرودين من
العاملات والعمال وعدد المعامل والمصانع المغلوقة والتي يتم تفويتها بأثمان زهيدة،
وارتفع عدد العاملات والعمال الزراعيين المطرودين بعد تصفية أراضي صوديا وسوجيطا
وخوصصتها، وارتفع عدد الفلاحين بدون أرض بعد تصفية أراضي الجموع لصالح الملاكين
العقاريين الكبار، الذين يسيطرون على منابع المياه ومصادر الطاقة، ويتم الهجوم على
الحريات النقابية لعزل الطبقة العاملة والفلاحين الصغار والفقراء عن الطبقات
الشعبية، خدمة لحفنة من البورجوازيين المسيطرين على الرأسمال.
أيتها الجماهير العمالية
يا جماهير الفلاحين
أيتها الشغيلة المقهورة
إن السياسات الفلاحية الطبقية المتبعة منذ احتلال بلادنا في بداية القرن 20
من طرف الإستعمار الإمبريالي، حول الفلاحين الصغار والفقراء إلى عبيد للملاكين
العقاريين الكبار، بعد فقدانهم لأراضيهم خاصة أراضي الجموع التي سيطر عليها
المستثمرون الرأسماليون، وخير نموذج هو ما يعيشه الفلاحون الصغار والفقراء
والمهنيون الغابويين بسوس عامة وبتارودانت خاصة، نتيجة السياسات الفلاحية الطبقية
التي تستهدف :
1 ـ إجتثاث أراضي الجموع من طرف الملاكين العقاريين الكبار بواسطة النواب والسلطات ورؤساء الجماعات وتفويتها فيما بينهم بعد إقامة الضيعات عليها وتحويل الفلاحين الصغار إلى فلاحين فقراء بدون أرض.
2 ـ السيطرة على منابع المياه ومياه السدود وخلق جمعيات السقي من أجل قهر
الفلاحين الصغار في أفق السيطرة على ما تبقى لهم من الأراضي.
3 ـ السيطرة على تعاونيات الفلاحين الصغار والفقراء وتسخيرها لخدمة
تعاونيات "كوباك" للحليب وشركة "سوناكوس" للقمح.
4 ـ السيطرة على المحميات الغابوية وتيسير استغلالها من طرف الملاكين
العقاريين الكبار في أفق تفويتها لهم.
5 ـ محاصرة الفلاحين الصغار والفقراء في تجمعاتهم السكنية بما يسمى تحديد
الملك الغابوي الذي تجاوزت حدوده مداخل تجمعاتهم.
6 ـ إجتثاث شجرة "أركان" بالسهل والسيطرة على غاباتها في الجبال
وتسخير مافيا الخشب لنهب غابات العرعار والنباتان الغابوية النادرة، والتحكم في
زراعة الزعفران عبر جمعيات وتعاونيات الزعفران والتحكم في أسواقها عبر جمعية
تالوين للزعفران وما يسمى بورصة الزعفران.
7 ـ حرمان الفلاحين الصغار والفقراء والمهنيين الغابويين من الخدمات
الإجتماعية فأصبحت المدارس مهترئة والمستوصفات مهجورة والماء الصالح للشرب منعدم
والمسالك الجبلية غير صالحة للتنقل وخدمات الجماعات والبلديات تحولت إلى أدوات
لنهب المال العام.
8 ـ لقد أصبح الفلاح الصغير والفقير والمهني الغابوي مرعوب في بلده مغترب
في وطنه يبحث عن ملجإ يواسيه فلم يجب إلا النقابة الوطنية للفلاحين الصغار
والمهنيين الغابويين، التي لم تسلم من قمع السلطات المحلية والإقليمية ورؤساء
الجماعات وبقايا الإقطاع، فمن يلتحق بها يصبح مجرما.
9 ـ إرتفاع الأسعار قهر الفلاح الصغير والفقير والمهني الغابوي، فلا يرى
المستثمرون الرأسماليون في سكان البوادي إلا أرقاما في الأسواق التجارية، وأرقاما
انتخابية تتنافس عليها الكائنات الحزبية في المواسم الإنتخابية.
10 ـ المرأة الفلاحة تعيش حياة شبيهة بالعبيد في المزارع والضيعات، فأغلب
النساء الفلاحات يعملن طول النهار دون أجر، ولا راحة أسبوعية، ولا عطلة سنوية، ولا
ضمان اجتماعي، ولا تأمين صحي، ولا حماية من الحوادث، ولا رعاية صحية للأمومة.
أيتها الجماهير العمالية
يا جماهير الفلاحين
أيتها الشغيلة الكادحة
خلال عام من تأسيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
إكتسبنا تجربة مهمة على جميع المستويات، التنظيمية والنضالية والبحث الميداني على
أرضية الواقع المزري للفلاحين والفلاحات، ووقفنا على معانات طبقة منتجة لا تستفيد
من جهودها وكرامتها تنتهك يوميا، مفروض عليها أن تكونة طيعة لأدوات القمع اليومية،
وإنتاجها مصدر لإغناء طبقة الملاكين العقاريين الكبار ورؤساء الجماعات أعوان
السلطات والدرك، وهكذا نعلن ما يلي :
1 ـ مطالبتنا السلطات الإقليمية بوقف الهجوم على الحريات النقابية واحترام
الحق في التنظيم للفلاحين الصغار والفقراء والمهنيين الغابويين، وذلك بمنح مكاتب
تالوين وأسكاون وتمالوكت وصول إيداع ملفاتها لدى السلطات المحلية، وفتح حوار جاد
مع نقابتنا حول الملف المطلبي المطور منذ ثلاثة أشهر في العمالة وعقد لجان صلح
لإنصاف المتضررين.
2 ـ مطالبتنا السلطات الإقليمي بوقف مسلسل التضييق على المنخرطين في
نقابتنا خاصة بأفريجة وتمالوكت وأولوز وتالوين.
3 ـ مطالبتنا السلطات الإقليمية بوقف مسلسل عرقلة أعمال الجمعيات المستقلة
للفلاحين الصغار والفقراء والمهنيين الغابويين.
4 ـ مطالبتنا السلطات الإقليمية برفع الحصار على التجمعات السكنية للفلاحين
الصغار والفقراء والمهنيين الغابوية وإعادة التحديد الغابوي بما يراعي كرامتهم.
5 ـ مطالبتنا السلطات الإقليمية بتمتيع الفلاحين الصغار والفقراء بأفريجة
بحقهم في الشواهد الإدارية لممتلكاتهم ووقف ملفة التحفيظ المزعوم والذي يستهدف
4000 هكنار باسم رسم عقد استعماري.
6 ـ مطالبتنا السلطات الإقليمية بفك العزلة على الفلاحين الصغار والفقراء
والمهنيين الغابويين بإيمولاس وذلك برفع تضييق الدرك عليهم، ورفع الإتاوات
المفروضة عليهم وإطلاق سراح سياراتهم المحتجزة تعسفا باسم عامل عمالة تارودانت.
7 ـ مطالبتنا السلطات الإقليمية بإبعاد باشا أولوز عن شؤون جمعيتي تفرزازت
وتميلت وتوقيف عملية فبركته للجمعيات المشبوهة بحوض أولوز التي تستهدف تمرير
المشروع الملغوم G1 بشكل تعسفي، والذي
يرفضه الفلاحون.
8 ـ مطالبتنا السلطات الإقليمية بمحاسبة المسؤولين على نهب المال العام عبر
مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعلى رأسها مشروع الماء الصالح للشرب
بجماعة إيمولاس المطروح على أنظار العدالة بالمحكمة الإبتدائية بتارودانت.
9 ـ مطالبتنا السلطات الإقليمية فتح حوار جاد مع نقابتنا حول المشاكل
الحقيقية التي يعيشها الفلاحون الصغار والفقراء والمهنيون الغابوييون كحق من حقوق
النقابة الذي يضمنه الدستور والمواثيق الدولية.
عاشت نضالات الطبقة العاملة
عاشت نضالات الفلاحين الصغار والفقرؤاء والمهنيين الغابويين
عاشت نضالات الشغيلة المقهورة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire