في الساعة 07 من صباح اليوم 04 غشت 2016 اتصلت السلطات بعائلة
الشهيد وأخبرتها أن دفن الشهيد سيتم على الساعة 07 و 30 دقيقة، مما يجعل من الحدث
تأكيد استشهاده ويعتبر شهادة معترف بها كعادة النظام مع الشهداء ..
وقد تم استقدام القوات إلى كلميم أمس الأربعاء ذلك ما استشعره بعض
المناضلين الذين أكدوا أن ذلك يدل على عزم السلطات على دفن الشهيد
..
ولم تحضر عائلة الشهيد عملية الدفن حيث أن أم الشهيد في
سفر خارج كلميم وهي أصلا لن تحضر مثل هذا العمل غير الأخلاقي .. وقد سبق لها أن
رفضت التوقيع على دفن ابنها الشهيد دون أن تعرف أسباب اغتياله الحقيقية.
وللإشارة فإن عائلة الشهيد تطالب بخبرة طبية من أطباء دوليين
محايدين حيث أن الخبرتين اللتين أجراهما أطباء الدولة تشوبهما تناقضات، والخبرة
الأخيرة تعترف أن الشهيد تعرض للتغذيب بعد إشارتها إلى أن العلامات التي يحملها
جسمه ليست هي السبب في موته، وهذا دليل على أنه تعرض للتغذيب بمخفر الشرطة كما
عاين ذلك أصدقاؤه أمام الملأ بسيارة الشرطة التي نقلته أثناء اعتقاله أمام أعينهم.
والنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين إذ
تبنت ملف الشهيد في اجتماع لجنتها الإدارية الوطنية في 23 يوليوز 2016، عازمة على
طرح الملف على وزارة الداخلية ووزارة العدل والحريات وهي بصدد استكمال إجراءات
القيام بذلك.
إننا في النقابة الوطنية للفلاحين الصغار المهنيين
الغابويين نندب بعملية الدفن السرية في حق الشهيد وحرمانه من جنازة تليق بمقامه
كشهيد النقابة الفلاحية، ونطالب بتحريك شكايتنا المودعة لدى الوكيل العام
باستئنافية أكادير، ونؤكد على مطلبنا في حق العائلة في خبرة مضادة لأطباء دوليين
كحق من حقوق الإنسان كما هو متعارف عليه دوليا.
الكاتب العام الوطني
امال الحسين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire