mercredi 4 mars 2015

بـيان تنديدي ضد الهجوم على مناضلي نقابتنا



الإتحاد المغربي للشغل
النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
المكتب الوطني

بـيان تنديدي ضد الهجوم على مناضلي نقابتنا


يتابع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين ـ الإتحاد المغربي للشغل بقلق شديد الهجوم الممنهج على مناضليه النشطين بصفوف الفلاحين الصغار والفقراء، وذلك في محاولة فاشلة لثنيهم عن مواصلة نضالهم المكافح دفاعا عن حقوق هذه الطبقة المقهورة والمهمشة والتي حرمت لأزيد من نصف قرن من التنظيم النقابي الخاص بها، فبعد تأسيس نقابة العمال والمأجورين في 1955 تم إبعاد هذه الطبقة عن العمل السياسي والنقابي وتركها عرضة لاستغلال الملاكين العقاريين الكبار وبقايا الإقطاع في المناسبات الإنتخابية واستهداف أراضيها بالإستغلال خاصة أراضي الجموع التي تبلغ مساحتها 20 مليون هكتار.

وكان تأسيس نقابتهم الوطنية في يونيو  2012 من داخل الإتحاد المغربي للشغل خطوة جبارة نحو الإنعتاق والتحرر من سيطرة تحالف السلطات وطبقة الملاكين العقاريين الكبار وبقايا الإقطاع المدعومين من طرف الأحزاب الإصلاحية والإنتهازية، وكان لانتشار الوعي النقابي في صفوف هذه الطبقة المضطهدة أثر كبير في زعزعة كيان التحالف الطبقي المسيطر على خيرات البلاد، الذي يرى في نقابتنا خطرا محدقا يهدد مصالحه الطبقية التي راكمها منذ 1956 إلى الآن عبر الريع العقاري والمالي على حساب دم وعرق هذه الطبقة المضطهدة، ومع اقتراب مواسم الإنتخابات المهنية والجماعية هرولت الأحزاب الإصلاحية والإنتهازية إلى البوادي في محاولة فاشلة لإعادة نفس سيناريوهات البهلوانية الإنتخابية، ويتم مواجهتها بالمطالب الحقيقية لهذه الطبقة المتجلية في الحق في الأرض والماء والثروات الطبيعية، التي يتم الدفاع عنها بالمسيرات والوقفات الإحتجاجية يلعب فيها مناضلو نقابتنا دورا كبيرا في التأطير والتنظيم وبناء الملفات المطلبية، مما أزعج التحالف الطبقي المسيطر ودفعه ليجدد أساليبه القمعية ضد مناضلينا المكافحين بتلفيق التهم واعتقالهم ومتابعتهم بمحاكمات صورية.

وفي هذا الإطار تم :

ـ إعتقال رفيقنا عبد اللطيف بنشيخ عضو المكتب الإقليمي والكاتب العام المحلي لنقابتنا بتارودانت في 18/02/2015 وتعريضه لمحاكمة صورية آخر جلساتها يوم 06/03/2015 بابتدائية تارودانت.
ـ إعتقال الرفيقين أزكاغ سعيد والطيبي زكي من المكتب الإقليمي بميدلت يوم الثلاثاء 03/03/2015 من طرف الدرك.
ـ متابعة الكاتب العام الإقليمي لسيدي إيفني الرفيق يوسف الخمسي وتعريضه لمحاكمة صورية أول جلساتها يوم 03/03/2015.
ـ إستدعاء رفيقنا عضو المكتب الوطني أحمد وغزن من طرف الشرطة القضائية بكلميم بتهمة تنظيم وقفة احتجاجية للفلاحين.
ـ الإستماع إلى عضو المكتب الوطني والكاتب العام الجهوي بسوس ماسة درعة الرفيق امال الحسين في متابعة لوكيل الملك بتارودانت، بتهمة التجمهر أمام المحكمة الإبتدائية بعد تنظيم وقفة احتجاجية لفلاحي أفريجة دفاعا عن ثلاثة من أبنائهم المعتقلين نتيجة دفاعهم عن الحق في الأرض.
ـ قمع مسيرات ووقفات الفلاحين الصغار والفقراء المطالبين بحقوقهم في الأرض واعتقال نشطائهم ومحاكمتهم وإدانتهم في جميع جهات المغرب.

إننا في المكتب الوطني للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين ندين بشدة هذا الهجوم الممنهج ضد مناضلينا والفلاحين الصغار والفقراء والمهنيين الغابويين، ونعبر عن استعدادنا للدفاع المستميت عن مصالح هذه الطبقة المضطهدة من أجل الحرية والديمقراطية عبر تنظيمها النقابي من أجل إقرار حقوقها الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية.

عن المكتب الوطني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

إلى العمال والفلاحين