صورة لملعب كارثة تيزيرت بتارودانت
رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس النيابة
العامة بالرباط
شكاية حول خروقات جسيمة لعامل تارودانت
تسببت في مقتل سبعة فلاحين
الوقائع
في يوم الأربعاء 28 غشت 2019 قام مجموعة من
الأشخاص بتدشين ملعب تيزيرت الذي بني جزء منه وسط الوادي في شروط مخالفة لقوانين
التعمير والبناء شروط السلامة البدنية للمواطنين.
أنظر الفيديو أسفله :
بعد دخول الناس إلى الملعب بوقت قصير فاض
الوادي وملأ الملعب عن آخره وانهار سوره وبناياته مما تسبب في مقتل سبعة فلاحين.
أنظر الفيديو أسفله :
من أجل التهرب من المسؤولية قام عامل
تارودانت والمسؤولون عن بناء الملعب بنشر تصريحات كاذبة من أجل تحريف حقائق تورطهم
في هذه الكارثة محاولين تحميل المسؤولية لفيضانات الوادي ويدعون تصريحاتهم أنهم لم
يسبق لهم أن شاهدوا هذا الفيضان منذ سنين عاما.
أنظر الفيديو أسفله :
وبعد أيام من هذه الكارثة نشر نشطاء فيسبوك
فيديو لنفس الوادي قبل بناء الملعب بسنة تقريبا وبنفس حجم الفيضان الذي دمر الملعب
وفي تصريحاتهم يتحدثون عن مشكل بناء الملعب مما يفند ادعاءات عامل تارودانت ومن
معه ويؤكد مسؤوليتهم الجنائية في مقتل سبعة فلاحين أبرياء.
أنظر الفيديو أسفله :
إن هذا الحدث الأليم يؤكد بالملموس ما جاء
في شكاياتنا السابقة للوكيل العام للملك باستئنافية أكادير حول الفساد الإداري
والمالي بإقليم تارودانت وخاصة في مجال البناء والتعمير وعبر عدة رسائل إلى وزارة
الداخلية وولاية سوس ماسة وعمالة تارودانت والوكالة الحضرية بتارودانت لكن مع
الأسف الشديد دون جدوى مما يؤكد بالملموس إصرار عامل تارودانت على خروقات قوانين
التعمير والبناء وخاصة منها النصوص المتعلقة بحماية سلامة المواطنين كما هو الشأن
في الخروقات الجسيمة البين في بناء ملعب تيزيرت الذي نتجت عنها كارثة مؤلمة أودت
بحياة سبعة فلاحين.
مطالبنا
إننا في النقابة الوطنية للفلاحين الصغار
والمهنيين الغابويين المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل إذ نعبر عن حزننا
الشديد في مقتل هؤلاء الأبرياء وقد انتظرا كثيرا حتى تضمد الجراح احتراما لمشاعر
ذوي المفقودين لنشعركم بانشغالنا بسلامة المواطنين بإقليم تارودانت وخاصة منهم
الفلاحين بالمناطق النائية الذين يكونون عرضة لكافة الانتهاكات الجسيمة لحقوقهم
إلى حد لا نكون مبالغين إن قلنا أنهم مضطهدين في وطنهم من طرف مافيا العقار
والمضاربات العقارية وشهود الزور ومافيا الانتخابات هذه الأخير التي تسببت في هذه الكارثة
المؤلمة وروادها القادمين من الدار البيضاء وغيرهم من الذين يعملون على تأسيس
جمعيات تسمى على حساب مصالح الفلاحين الفقراء بإقليم تارودانت والبالغ عدد أزيد من
4500 جمعية يتم استغلالها من طرف أشخاص يقطنون بالمدن خاصة الدار البيضاء والرباط
من أجل أهداف انتخابية غالبا ما تتبخر وعودهم بعد كل استحقاق انتخابي يتم بعده
نسيان الفلاحات الفقيرات والفلاحين الفقراء وتركهم لشأنهم بل وتعريضهم لاعتداءات
أعوان السلطة وسماسرة محكمة تارودانت وإدخالهم في منازعات حول الأرض ومحاصرتهم في
تجمعاتهم السكنية وحرمانهم من ترميم مساكنهم الطينية وإنجاز محاضر زجرية لمخالفات
البناء من طرف السلطات في الوقت الذي يحظى فيه مثل هؤلاء القادمين من الدار
البيضاء بالدعم مما يتسبب في مثل هذه الكوارث المؤلمة كما يتم نهب المال العام
بالجماعات الترابية التي يتم فيها ارتكاب الخروقات الجسيمة كما هو الشأن في بناء
هذا الملعب الذي لا تتوفر فيه شروط السلامة البدنية للمواطنين مما تسبب في هذه
الكارثة.
وهكذا نلتمس منكم فتح تحقيق نزيه في هذه
القضية ومحاسبة جميع المسؤولين عن هذه الكارثة وعلى رأسها عامل إقليم تارودانت.
الكاتب العام الوطني
امال الحسين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire