الاتحاد المغربي للشغل
النقابة الوطنية للفلاحين
الصغار والمهنيين الغابويين
سوس ماسة درعة
المكتب الجهوي
أكادير في: 27 فبراير 2015
الاعتقال التعسفي منأجل حماية نهب المال العام
يأتي الاعتقال التعسفي لرفيقناعبد اللطيف بن شيخ ليزيل
الستار أمام الجماهير عن الوجه الحقيقي لأجهزة السلطات القضائية والتنفيذية ضد
المدافعين عن الحرية والديمقراطية بتارودانت،فبعد متابعة الرفيق من طرف عامل الإقليم بتهمة القذف بعد
تمثيل نقابتنا في الوقفة الاحتجاجية للسلاليين أمام بلدية تارودانت، ومتابعته من طرف وكيل الملك بالتجمهر أمام المحكمة
الابتدائية بعد تنظيم الوقفة الاحتجاجية للفلاحين الفقراء بأفريجة دفاعا عن
الاعتقال التعسفي لثلاثة من أبنائهم، تعتقله النيابة العامة بتواطئ مع عامل الاقليم بتهمة
تنظيم مظاهرة واهانة موظف ...بعد تضامنه مع تلاميذ ثانوية محمد الخامس المنتفضين
ضد التجويع والتهميش الممنهج، الذي يطال التلاميذ الداخليين أبناء الفلاحين الفقراء
من طرف النائب الإقليمي للتعليم ومدير ومقتصد الثانوية الناهبون للمال العام بهذه
المؤسسة التعليمية... إنها سنوات القمع الأسودفي القرن21 التي تتبلور لتركيز نظام
قمعي متورطفي قمع الحريات واغتصاب الديمقراطية.
هكذا تكون
السلطات القمعية للنيابة العامة وعمالة الإقليم
قد تجاوزت مرحلة قمع الفلاحين الفقراء والزج بهم في غياهب السجن الفلاحي بتارودانت، من اجل السيطرة على أراضيهم من طرف الكومبرادور
والملاكين العقاريين الكبار وبقايا الإقطاع، واستغلالهم
كعاملات وعمال زراعيين بالضيعات ومعامل التلفيف في شروط شبيهة بالعبودية والإقطاع
في أحسنالأحوال، وطردهم والزج بهم في غياهب السجن الفلاحي عندما يطالبون
بأبسط حقوقهم في ظل القوانين المجحفة لما يسمى تعسفا قانون الشغل، قانون استغلال قوة العمل لترميم الرأسمالالكومبرادوري
وحماية الرأسمال الامبريالي بعد الأزمة المالية والاقتصادية.
انه القمع
الممنهج ضد النشطاء النقابيين والحقوقيين والجمعويين التقدميين والديمقراطيين بإقليم
يعتبره الرأسمال مرتعا للريع المالي والعقاري على حساب دم وعرق العمال الزراعيين
والفلاحين الفقراء بدون ارض، هذه السياسة الفلاحية الطبقية بإقليم يزخر بالخيرات
الطبيعية المعدنية والفلاحية والذي يعرف حركة احتجاجية ضد التهميش والتفقير، بعد نشر الوعي بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية بين
الفلاحين الفقراء عبر الوعي النقابي الفلاحي بعد تأسيس النقابة الوطنية للفلاحين
الصغار والمهنيين الغابويين وانتشار نشطائها في صفوف الفلاحين الفقراء بتارودانت ومن
صلب هذه الطبقة، هذا العمل النضالي النقابي الطبقي الذي لعب فيه رفيقنا
عبد اللطيف بنشيخ ورفاقه دورا كبيرا مما شكل حول نضاله الدؤوب حلقة نضالية
للمدافعين الحقوقيين والجمعويينالتقدميين والديمقراطيين،التي تم تتويجهابتأسيس التنسيقية من اجل المواطنة
الحقيقية في مواجهة التنسيقية الانتهازية لعامل الإقليم، انه التناقض بين المد الجماهيري للمدافعين عن الحرية
والديمقراطية والمد البيروقراطي للحتالة الانتهازية التي تحلق بفضاء تحالف السلطات
التنفيذية والقضائية، رغبة منها
لامتصاص فتات نهب المال العام بواسطة جمعيات موالية لعامل الإقليم خدمة لمصالح
الكومبرادور والملاكين العقاريين الكبار وبقايا الإقطاع.
إن المحاكمة التاريخية لرفيقنا عبد اللطيف بنشيخ باعتباره
رئيسا لتنسيقية المواطنة الحقيقية إنما هي محاكمة لضمير الشعب المنادي بالحرية
والديمقراطية ونبض جماهير الفلاحين الفقراء بجبال الأطلس الكبير والصغير وسهل سوس، ولن يهدا هذا المد الجماهيري الذي جاء لتصحيح المؤامرة
ضد حركة التحرر الوطني من طرفالبورجوازية الصغيرة، بإبعادها للفلاحين عن العمل النقابي بعد تأسيس الاتحاد
المغربي للشغل في 1955 وحرمانهم من الانتماء النقابي، ويأتي تأسيس
النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين في يونيو 2012 تصحيحا للمسار
النضالي النقابي ببلادنا من أجل إعادة بناء التحالف العمالي الفلاحي النقابي وفاء للتحالف
السياسي العمالي الفلاحي في مرحلة الكفاح الوطني بين جيش التحرير بالبوادي
والمقاومة المسلحة بالمدن.
هكذا نقول
للغافلين المتملقين حتالة المتحلقين حول فضاء السلطات القضائية والتنفيذية
بتارودانت، إننا بصدد تصحيح التاريخ النضالي النقابي ولن توقفوا زحف
ربيع جماهير الفلاحين الفقراء مهما تملككم الوهم، وهرولتم أمام
مصالحكم السياسوية الضيقة المرفوضة من طرف الجماهير، وسنحول محاكمة رفيقنا عبد اللطيف بنشيخإلى محاكمتكم
انتم جميعكم المتهمون بنهب المال العام.
المكتب
الجهوي