jeudi 26 novembre 2015

حقوق الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين بين القوانين الإستعمارية والمضاربات العقارية

الاتحاد المغربي للشغل

النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين

المكتب الإقليمي لأكادير إدوتنان



Union Marocaine du Travail

SNPPEF

Bureau  provincial d’Agadir  Idaoutanan



حقوق الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين

بين القوانين الإستعمارية والمضاربات العقارية



تعتبر منطقة سوس إحدى أهم معاقل الأساس المادي التاريخي الحضاري ببلادنا في علاقتها بالحركة الإجتماعية والثقافية المغربية التي طبعت الحياة المدنية للإنسان بمنطقة شمال إفريقيا وجنوب أوربا، فكان التوثيق عبر تسمية الأراضي الجماعية الغابوية والرعوية والساحل الأطلسي والمناجم ومنابع المياه وترسيم الحدود بين القبائل ورسوم الملكية الخاصة للأراضي أهم المعالم التاريخية الحضارية بجبال الأطلس الكبير والصغير وسهل سوس، المطبوعة بالطابع الأمازيغي الأصيل، مما جعل الإستعمار الفرنسي يركز استغلاله بسوس عبر السيطرة على الأرض والماء والثروات الطبيعية بقوة الحديد والنار لضرب الملكية الجماعية ونشر الملكية الرأسمالي، وحمايتها بقوانين استعمارية طبقية ما بين 1912 و 1938 تشرعن لاغتصاب أراضي الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين وتحويل جل هؤلاء إلى فلاحين فقراء بدون أرض وعمال زراعيين يتم استغلالهم بالإقطاعيات الإستعمارية الرأسمالية، عبر تطبيق ما يسمى قوانين التحفيظ والتحديد الإداري التي تستهدف محو معالم الحضارة المدنية ببلادنا عبر إلغاء وثائق الملكية الجماعية والفردية المحلية.
واستمرت هذه السياسة الإستعمارية الطبقية بأشكال جديدة بعد 1956 لحماية مصالح الإستعمار واضطهاد الفلاحين الصغار والفقراء والمهنيين الغابويين، وقمع انتفاضاتهم والزج بالمناضلين منهم في السجون كلما طالبوا بحقهم في الأرض والماء والثروات الطبيعية.
هكذا تعرضت أراضي كسيمة مسكينة بأكادير للإغتصاب من طرف الإستعمار واستمراريته بعد 1956 وخاصة بعد زلزال أكادير في 1960، الذي تم استغلاله لمحو معالم الحضارة المدنية بأكادير واستباحة أراضي كسيمة مسكينة من طرف مافيا العقار المتمثلة في الشركات العقارية الخاصة بتعاون مع ولاية سوس ماسة والمفتشية الجهوية للسكنى والتعمير والجماعات الحضرية والمحافظة العقارية بأكادير الكبير، عبر المضاربات العقارية والريع العقاري للمضاربين العقاريين الأجانب والمحليين المسيطرين على أراضي كسيمة مسكينة التي تناهز حسب ما يسمى التحديد الإداري (الغابوي والجماعي) أزيد من 80 ألف هكتار، تحاول الدولة اليوم إنجاز رسم عقاري لها دون أساس شرعي ضاربة عرض الحائط المطالب الشرعية لأهلها.

إننا في النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل نسجل ما يلي :

1 ـ تنديدنا وشجبنا لكل التعسفات والقمع والإعتقالات والمحاكمات الصورية والإدانات الحبسية التي تعرض لها الفلاحون الصغار والفقراء والمهنيون الغابويون والعمال الزراعيون من أجل مصادرة حقهم في الأرض والماء والثروات الطبيعية.
2 ـ تنديدنا وشجبنا لمافيا العقار بسوس عامة وأكادير الكبير خاصة التي سيطرت وتسيطر على أراضي كسيمة مسكينة عبر المضاربات العقارية بدعم من ولاية سوس ماسة والمفتشية الجهوية للسكنى والتعمير ورؤساء المجالس الحضرية والمحافظة العقارية بأكادير الكبير.


3 ـ تضامننا اللامشروط مع كل الفلاحين الصغار والفقراء والمهنيين الغابويين والعمال الزراعيين المضطهدين بسوس محملين الدولة مسؤولية حرمانهم من حقوقهم المشروعة.
4 ـ رفضنا المطلق للقوانين الإستعمارية الطبقية واستغلال السلطات بالولاية لما يسمى نواب الجماعات السلالية لصالح المضاربين العقاريين، مطالبين الدولة بسن قوانين حضارية للملك العقاري الجماعي تضمن الحق في التنمية والشغل والسكن اللائق للفلاحين الصغار والفقراء والمهنيين الغابويين والعمال الزراعيين.
5 ـ مطالبتنا الدولة بالتفاوض مع نقابتنا للنظر في وضعية أراضي كسيمة مسكينة بشكل ديمقراطي ينصف أصحاب الحقوق المشروعة، ويحد من المضاربات العقارية والريع العقاري بشكل يضمن الحق في التنمية كما هو منصوص عليه في القوانين الدولية.
6 ـ استعدادنا للنضال المستمر والمسؤول من أجل استرجاع حقوق أهل كسيمة مسكينة عبر جميع الأشكال النضالية المشروعة.
ونهيب بالفلاحين الصغار والفقراء والمهنيين الغابويين والعمال الزراعيين بالإنخراط الجماعي في البرنامج النضالي لنقابتنا حول وضعية أراضي الجموع التي تناهز 20 مليون هكتار، الذي سيتم إعلانه خلال المؤتمر الجهوي المشترك بين جهتي سوس ماسة وكلميم واد نون تحت إشراف المكتب الوطني يوم السبت 02 يناير 2016 بمقر الإتحاد المغربي للشغل بأكادير.

عاشت نضالات الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
عاشت نضالات الطبقة العاملة
عاش الإتحاد المغربي للشغل


أكادير في : 24/11/2015


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

إلى العمال والفلاحين