هنا
على سفح جبل تدغين بأعلى قمة في الريف، معركة نضالية مفتوحة، أبطالها فلاحون صغار
وفقراء ومهنيون غابويون، يناضلون من أجل حقهم في الأرض من داخل خيمة نصبوها على
هذه الأرض المسلوبة التي تبلغ مساحتها 134 هكتار، قرروا الاعتصام منذ فاتح ماي 2016 حتى استرجاعها
مهما تطلب ذلك من ثمن.
بدأت
تفاصيل هذه القضية منذ سنة 1956، حيث أقدمت الدولة على بناء ما يسمى مركز الإرشاد
الفلاحي على جزء هذه الأرض، ثم تأسيس ما يسمى تعاونية فلاحية معظم أعضائها من خارج
المنطقة، شيدت على البوابة الرئيسية للدوار الشيء الذي حاصر حركة السكان في التنقل والرعي.
لم ينته مسلسل الهجوم على هذه الأرض هنا، في
الثمانينات من القرن 20 أقدم جهاز المياه والغابات على تحفيظ هذه الأرض، فقام
الفلاحون بمواجهة هذا المخطط عبر إيداع تعرضاتهم لدى المحافظة العقارية، كما يحكي الفلاح
الحاج عبد السلام قيدوم حركة الفلاحين الفقراء وهو اليوم في عقده التاسع.
وتوالت السيطرة على هذه الأرض ببناء إعدادية وثانوية
ومحطة وقود لشركة إفريقيا لصاحبها وزير الفلاحة، هكذا تم نهب هذه الأرض مما دفع بساكنة
الدوار إلى يخوضون هذه المعركة من أجل حقهم في الأرض، فقرروا الصمود عبر اعتصام
مفتوح تخلله أشكال نضالية مواكبة لهذه المحطة النضالية.
اللجنة النقابية للمكتب الإقليمي
للحسيمة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire