samedi 28 mai 2016

إضطهاد الفلاحين الفقراء بالأطلس الصغير والكبير بتارودانت


لنناضل جميعا من أجل حقوق الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
ضد القوانين الإستعمارية والمضاربات العقارية

تعاني توغمرت بجبال الأطلس الصغير جنوب تارودانت من التهميش بأزيد من 50 دوارا معزولا في ظروف مأساوية تتضاعف معاناتها بحلول مواسم الفيضانات، تعيش فيها الفلاحون الصغار والفقراء والمهنيون الغابويون تهميشا ممنهجا على جميع المستويات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، يتم فيها تسخير الجماعة القروية لتمرير سياسات التفقير والتجهيل والقهر والقمع لنزع حقوقهم في الأرض والماء والثروات الطبيعية، بدءا بتنصيب المجلس القروي حسب معايير الأحزاب المسيطرة على الشأن العام الإقليمي والتحكم في الموارد المالية والفلاحية والمعدنية واستغلال التراث التاريخي والحضاري للمنطقة، تتم فيها أركان اللعبة السياسية بالمدن الكبرى عبر تسخير رئيس الجماعة ورؤساء الجمعيات التنموية المستقرين بالدار البيضاء بعيدا عن معاناة المنطقة، ليعيش الفلاحون الصغار والفقراء والمهنيون الغابويون على إيقاع خروقات تتجلى فيما يلي :

1 ـ نزع ملكية أراضيهم دون احترام حقوقهم في الملكية كما هو الشأن في معاناة الفلاح الفقير أحرو  بدوار تفركي الذي فقد جميع ممتلكاته بفعل الشطط في استعمال السلطة من طرف رئيس الجماعة، وتجاهل السلطات الإقليمية لجميع شكاياته آخرها تم طرحها في لقاء في الكتابة العامة للعمالة في ماي 2015.
2 ـ معاناة الفلاحون الفقراء بدوار تدروين الذين يتم الهجوم عليهم أراضيهم وترهيبهم من طرف رئيس الجماعة من أجل نزع ممتلكاتهم ومنعهم من الولوج إلى بناء سكن لائق.
3 ـ معاناة الفلاحون الفقراء بدوار تمسط الذين تم نزع ملكية أراضيهم في خرق تام للمساطر القانونية لنزع الملكية حفاظا على حقوقهم المشروعة في الملكية والولوج إلى بناء سكن لائق.
4 ـ المشاريع التنموية المغشوشة خاصة القناطر والسواقي التي كشفت فيضانات نونبر 2014 مدى الغش في البناء وهدر المال العام، وعلى رأسها القنطرة الرئيسية الرابطة بين السوق و الدواوير المجاورة، والقنطرة الأولى على أراضي الجماعة غربا، ومشروع ساقية تدروين.
5 ـ تعريض الموروث الحضاري التاريخي "إكليز" والمجالات المرتبطة به للحفر والتنقيب دون أن يعود ذلك بالتنمية على المنطقة، وتبقى بهرجة إقامة ما يسمى "ملتقى النخيل" عبارة عن موسم احتفالي لهدر المال العام بعد كل فترة تنقيب وحفر لمعقل المهدي بن تومرت.
6 ـ رعاية العنف ضد المرأة كما هو الشأن في قضية الفتاة خديجة لكنوش التي تعرف تماطلا من طرف رجال الدرك بأولاد برحيل في تقديم المشتكى به لدى الوكيل العام باستئنافية أكادير، لكنه ابن مستشار جماعي سابق.
7 ـ غياب تام لدور رئيس الجماعة، المقيم أصلا بالدار البيضاء يرعى مصالحه هناك، إلا في زيارات خاطفة أثناء ما يسمى الدورات الجماعية.


         إننا في النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، إذ نعبر عن تنديدنا بالإعتداء والهجوم من طرف رئيس الجماعة القروية بتوغمرت على الحق في الملكية للفلاحين الصغار والفقراء والمهنيين الغابويين ، نطالب السلطات الإقليمية بفتح حوار جاد مع نقابتنا للوقوف على الخروقات التي تطال حقوقهم وإنصافهم ومحاسبة المسؤولين على انتهاكها. 
وتلقينا في النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل بإقليم تارودانت، عدة شكايات من الفلاحين الصغار والفقراء حول تجاوزات رؤساء البلديات والجماعات القروية في حقهم، بعدم تطبيق القوانين التنظيمية للتعمير على الجميع بالمساواة مما يفتح باب المحسوبية والزبونية لأغراض انتخابية، وتجاوز مضامين الدورية الوزارية الخاصة بقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير عدد 1593 بتاريخ 29 ماي  2002 التي تسهل الولوج إلى بناء سكن لائق بالمناطق القروية، مما يجعل هذه الطبقة محرومة من حقها في الولوج إلى بناء سكن لائق يضمن كرامتها، وأبرز هذه الجماعات : بلدية اولوز، بلدية تالوين، جماعة توغمرت ..
ورغم ندائنا للسلطات الإقليمية مازالت مصالح التعمير بالإقليم تتماطل في فتح حوار جاد في هذا الشأن العام، مطلب الفلاحين الصغار والفقراء، مما يجعلها مشاركة في تجاوزات رؤساء البلديات والجماعات القروية، خاصة وأن مناطق الإقليم قد تعرضت لفيضانات كارثية ولم يتم إسعافها، ولا حتى ترك أهلها يرممون ما دمرته الطبيعة.
لهذا نندد بسياسات الزبونية والمحسوبية المتبعة في مجال التعمير بإقليم تارودانت، معبرين عن تضامنا المطلق واللامشروط مع المنكوبين بالمناطق النائية، عازمين على نقل هذه القضية إلى مصالح التعمير الجهوية بأكادير.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

إلى العمال والفلاحين