تجديد المكتب الإقليمي للنقابة الفلاحية بسيدي إفني
في يوم الأحد 15 ماي 2016 نظم المكتب الإقليمي لسيدي
إفني، للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين المنضوية تحت لواء
الإتحاد المغربي للشغل، لقاءا تواصليا مع الفلاحين الصغار والفقراء والمهنيين الغابويين، اللقاء المنعقد
بجماعة مستي معقل الصراع مع مافيا العقار ونهب المال العام بأيت بعمران، اللقاء
الذي تمت تسميته "لقاء الشهيد إبراهيم صيكا" شهيد الحركة الجماهيرية
المناضلة وضمنها الحركة النقابية الفلاحية، اللقاء الناجح بإصرار المناضلين
النقابيين الفلاحين على تحدي مافيا العقار التي جندت أعوانها لإفشاله بالتهديد
والترهيب والتخويف والتشويش والدعاية والتشهير.
افتتح اللقاء بكلمة الكاتب العام الوطني فسر فيها مدلول
تسمية هذا اللقاء باسم الشهيد في علاقة استشهاده بنضالات الفلاحين الصغار والفقراء
والمهنيين الغابويين بوادنون ـ أيت بعمران، باعتبار الشهيد عضوا في اللجنة التحضيرية
لتجديد المكتب الإقليمي لكلميم قبل اعتقاله واستشهاده، ودور النقابة الفلاحية في
تنظيم هذه النضالات في مواجهة مافيا العقار وناهبي المال العام عبر ما يسمى مشاريع
"مخطط المغرب الأخضر" وعلى رأسها ملف "صبار أيت بعمران".
وأكد على استعداد النقابة الفلاحية على مواجهة القمع
المسلط على الفلاحين بأيت بعمران عامة وعلى المناضلين النقابيين منهم بشكل خاص،
الذين تعرضون لأحكام قاسية في حقهم من أجل إثنائهم عن مواجهة سيطرة مافيا العقار
على أراضي الفلاحين الفقراء بواسطة شهود زور بمحكمة تزنيت، والزج بالفلاحين
المناضلين منهم في السجن بملفات ملفقة وتهم زور من أجل ترهيب الفلاحين لتيسير
السيطرة على أراضيهم.
وفي كلمة عائلة الشهيد إبراهيم صيكا التي تلتها المناضلة
خديجة أخت الشهيد أوضحت فيها ملابسات اعتقال الشهيد وتعذيبه حتى الموت، لا لشيء
إلا لحركيته ونضاله من أجل الشغل في حركة "التنسيق الميداني للمعطلين
الصحراويين" وتواجده في كل الحركات الجماهيرية بكلميم، وأكدت على إصرار
العائلة على كشف حقيقة اغتيال ابنها مطالبة الدولة بحق العائلة في تشريح دولي من
طرف أطباء دوليين، داعية الدولة بالعمل على تحقيق حقها هذا قبل اللجوء إلى جهات
دولية للمطالبة بهذا الحق المشروع، من أجل الحقيقة وكشف من وراء اعتقاله واستشهاده
ومحاكمتهم وإدانتهم.
وفي تدخلات الفلاحين الصغار والفقراء والمهنيين
الغابويين تم طرح عدة قضايا جميعها تدور حول مافيا العقار ونهب المال العام وشهود
الزور والأحكام الجائرة بمحكمة تزنيت والإدانات بسنوات السجن من أجل السيطرة على
أراضي الفلاحين، وطالبوا الدولة بفتح تحقيق حول مافيا العقار بأيت بعمران مؤكدين
على إصرارهم على مواصلة النضال داخل النقابة الفلاحية من أجل تحقيق مطالبهم
العادلة ومحاسبة الجناة رواد مافيا العقار ونهب المال العام.
وأعطى الكاتب العام الإقليمي بسيدي إفني تقريرا مفصلا حول
عمل المكتب النقابي منذ نونبر 2013 تاريخ تأسيسه وما عاناه المناضلون النقابيون
جراء حملهم لملف مافيا العقار، وصمودهم أمام الضغوطات والمحاكمات الجائرة في حقهم
والإدانات بالسجن النافذ والغرامات بملايين السنتمات، ورغم أن جل أعضاء المكتب غير
قادرين على الإستمرار في عملهم بشكل تنظيمي إلا أن من تبقى منهم تحمل مسؤولية
الوصول بالنقابة الفلاحية بأيت بعمران إلى هذا اليوم المشهود، الذي تدفقت فيه دماء
جديدة وحياة جديدة في المكتب الإقليمي لسيدي إفني في أرض جماعة مستي المناضلة، وتمت
المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي وانتخاب المكتب الجديد حسب التشكيلة
التالية :
الكاتب للعام : يوسف الخمسي
نائبته : خديجة صيكا
نائبه الثاني : عبد الله أوزال
نائبه الثالث :مبارك كركان
أمين المال : أحمد بلحاج
نائبه : مبارك حموش
المقرر : محمد بلوش
نائبه :محمد الخمسي
المستشارون : زهراء الشرايمي، إبراهيم البحري، العربي
رزقي، محمد المسافر، محمد الشديق.
الكاتب العام الوطني
امال الحسين